درس في التراكيب (قصة قصيرة)

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمي رسول الله للعالمين نور الهدى سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله علي وسلامه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد قمت بقراءة هذه القصة القصيرة للقصاص المغربي عبد الغفور خوى
وأعجبت بها كثيرا لما تحتويه من عبر ورسالة جدية بشكل بسيط وسلس
فنقلتها لكم من مجموعته القصصية التي بعنوان: "سنوقد ما تبقى من قناديل"
لتأنسو بقرأتها


وهذه هي القصة:


في درس التراكيب قال المعلم ذات حصة:

- يا أطفال اتوني بثلاثة حروف.

قال التلميذ الأول:

- الحاء

قال تلميذ ثان:

- الباء.

قال ثالث:

- الراء.

قال المعلم:

-إذا جمعنا هاته الحروف سنكون منها كلمة "حبر" فتحصلون على مداد أسود تبنون به بيوتا من شعر،

فيحلق البيان في سماء القصيدة وتعانق المعاني بلاغة القوافي.

وإذا قلبنا كسرة الحاء فتحة يصبح الحبر "حبرا" وجمعها أحبار ووجهها كراهية وصوتها دمار.

أما إذا أعدنا ترتيب حروفها بشكل مغاير تصير "بحرا" في أحشاءه الذر كامن،

وإذا حدفنا راء الكلمة ستفوزون بالسكينة في كنف "الحب".

وإذا فتحنا الحاء يأتيكم الحمام أسراب فيعم السلام.

وإذا حدفنا الراء وأخرنا الحاء يتحول الشكل إلى فعل أمر "بح" ويصبح من حقكم أن تبوحوا بأسراركم وأحزانكم

لأن بقاءها في صدوركم قد يورثكم الحقد والضغينة.


لكن يا صغاري عندما تكبرون استعدوا أن ترتبوا هاته الحروف على الشكل التالي:

ح - ر - ب.




أرجو أنت تنال إعجابكم هاته القصة القصيرة.

لنا عودة مع قصة قصيرة أخرى من هذه المجموعة القصصية

مع تحياتي